[color:6cad=brown]من أبطال العرب في الجاهلية...قصة حزينة
كان (الشنفرى) طفلاً رضيعاً يتيماً من قبيلة تسمى الأزد.. وكانت بين قبيلته وقبيلة تسمى الأواس حروب، تم أسر أحد زعماء الأزد فيها .. فعرض بعض الأشخاص من الأزد على الأواس أن يعطوهم هذا الطفل مقابل الإفراج عن الزعيم المأسور فوافقوا وأخذوا الطفل (الشنفرى) على أساس أن يصير عبداً عندهم .. ولكن الشخص الذي رباه عامله كابن له واعتنى به .. فكبر وصار فارساً لا يشق له غبار.
وكانت عند ذلك الرجل ابنة جميلة أحبها (الشنفرى) فطلبها من أبيها فقال الأب: أنت في الأصل من قوم أعداء لنا ، ويعتبرك قومي مجرد عبد عندهم، ولولا أن يقتلني قومي لزوجتك ابنتي فأنت من أفضل الرجال.. فقال (الشنفرى): والله إن قتلوك لأقتلن مئة واحد منهم .. فقال الرجل خذ البنت فقد زوجتك إياها وامضيا إلى قبيلتك الأصلية ..
فأخذها (الشنفرى) ومضى وبعد أيام جاءه الخبر أن مئات الأشخاص الغاضبين من قبيلة الأواس قد اجتمعوا على أب الفتاة وقتلوه..
فسأل (الشنفرى) عن أسماء القتلة حتى عرفهم .. ثم صار (الشنفرى) يصنع السهام بيديه ويضع علامة تدل على اسمه على كل سهم .. ثم صار يغير على قبيلة الأواس وحده .. ويرميهم بالسهام فيقتل أعداداً منهم ممن شاركوا في قتل عمه .. فقتل العشرات منهم..
إلى أن أغار عليهم مرة فقتل الشخص السابع والتسعين منهم، ثم طارده فرسان القبيلة فهرب إلى الصحراء القاحلة .. فقالوا ليس في كل هذه المنطقة سوى بئر ماء واحد وهذا الهارب سيحتاج بالتأكيد للذهاب إلى ذاك البئر، فاختبئوا قرب البئر.. وقالوا يجب أن نمسكه هذه المرة، وتعاهدوا وأقسموا بينهم أن لا يصيح أي منهم أو يصدر أي صوت حتى لو مات أو قلعت عينه أو قطعت يده ..
وجاء (الشنفرى) مقترباً من البئر في الليل.. وكانت ليلة ظلماء ليس فيها قمر.. فشك أن يكون هناك كمين ينتظره، فصاح من باب الاحتياط: (لقد رأيتكم فاخرجوا) فلم يخرج أحد.. ثم اقترب من البئر أكثر فرمى سهماً على التل القريب منه فأصاب واحداً منهم فلم يصرخ..
وعرف (الشنفرى) من صوت السهم عندما وقع أن هذا السهم لم يصب رملاً أو حجراً فرمى سهماً ثانياً في العتمة فقتل واحداً منهم، فأمسكوا الذي قتل حتى لا يقع على الأرض ويحدث صوتاً .. ثم اقترب (الشنفرى) الذي اشتد به العطش حتى وصل للبئر فلم يجد دلواً .. فنزل إلى داخل البئر متسلقاً على جدرانه .. عند ذلك هجموا عليه وضربه أحدهم بالسيف على يده فقطعها ووقع (الشنفرى) في البئر.. فأمسك (الشنفرى) يده المقطوعة وقذف بها ذلك الشخص على وجهه فوقع أيضاً في البئر، فقتله (الشنفرى) وصار عدد القتلى تسعة وتسعين..
ولكنهم تمكنوا أخيراً من أسره .. ثم قاموا بقتله أمام كل الناس.. ثم صلبوه وتركوه معلقاً مصلوباً لمدة سنتين ليكون عبرة لكل أعدائهم..
وقالت زوجته لم آسف على شيء مثل أسفي على عدم قدرته على تنفيذ وعده لأبي بقتل مئة منهم قبل أن يقتلوه.. فرأته تلك الليلة في المنام وقال لها (لا تأسفي .. سأبر بوعدي..)
وبعد يومين سقط رأس (الشنفرى) من على جثته الآخذة في التحلل.. فنادى بعض الأطفال الشخص الذي قتله وقالوا لقد سقط رأس الجثة .. فجاء ليرى .. فرأى رأس (الشنفرى) على الأرض فرفسه برجله .. فدخلت عظمة من رأس (الشنفرى) في رجل الرجل، فورمت رجله كثيراً .. وبعد أيام انتشر الورم في كل جسمه فمات .. فاكتمل العدد وصاروا مئة .. ووفى (الشنفرى) بوعده..
كان (الشنفرى) طفلاً رضيعاً يتيماً من قبيلة تسمى الأزد.. وكانت بين قبيلته وقبيلة تسمى الأواس حروب، تم أسر أحد زعماء الأزد فيها .. فعرض بعض الأشخاص من الأزد على الأواس أن يعطوهم هذا الطفل مقابل الإفراج عن الزعيم المأسور فوافقوا وأخذوا الطفل (الشنفرى) على أساس أن يصير عبداً عندهم .. ولكن الشخص الذي رباه عامله كابن له واعتنى به .. فكبر وصار فارساً لا يشق له غبار.
وكانت عند ذلك الرجل ابنة جميلة أحبها (الشنفرى) فطلبها من أبيها فقال الأب: أنت في الأصل من قوم أعداء لنا ، ويعتبرك قومي مجرد عبد عندهم، ولولا أن يقتلني قومي لزوجتك ابنتي فأنت من أفضل الرجال.. فقال (الشنفرى): والله إن قتلوك لأقتلن مئة واحد منهم .. فقال الرجل خذ البنت فقد زوجتك إياها وامضيا إلى قبيلتك الأصلية ..
فأخذها (الشنفرى) ومضى وبعد أيام جاءه الخبر أن مئات الأشخاص الغاضبين من قبيلة الأواس قد اجتمعوا على أب الفتاة وقتلوه..
فسأل (الشنفرى) عن أسماء القتلة حتى عرفهم .. ثم صار (الشنفرى) يصنع السهام بيديه ويضع علامة تدل على اسمه على كل سهم .. ثم صار يغير على قبيلة الأواس وحده .. ويرميهم بالسهام فيقتل أعداداً منهم ممن شاركوا في قتل عمه .. فقتل العشرات منهم..
إلى أن أغار عليهم مرة فقتل الشخص السابع والتسعين منهم، ثم طارده فرسان القبيلة فهرب إلى الصحراء القاحلة .. فقالوا ليس في كل هذه المنطقة سوى بئر ماء واحد وهذا الهارب سيحتاج بالتأكيد للذهاب إلى ذاك البئر، فاختبئوا قرب البئر.. وقالوا يجب أن نمسكه هذه المرة، وتعاهدوا وأقسموا بينهم أن لا يصيح أي منهم أو يصدر أي صوت حتى لو مات أو قلعت عينه أو قطعت يده ..
وجاء (الشنفرى) مقترباً من البئر في الليل.. وكانت ليلة ظلماء ليس فيها قمر.. فشك أن يكون هناك كمين ينتظره، فصاح من باب الاحتياط: (لقد رأيتكم فاخرجوا) فلم يخرج أحد.. ثم اقترب من البئر أكثر فرمى سهماً على التل القريب منه فأصاب واحداً منهم فلم يصرخ..
وعرف (الشنفرى) من صوت السهم عندما وقع أن هذا السهم لم يصب رملاً أو حجراً فرمى سهماً ثانياً في العتمة فقتل واحداً منهم، فأمسكوا الذي قتل حتى لا يقع على الأرض ويحدث صوتاً .. ثم اقترب (الشنفرى) الذي اشتد به العطش حتى وصل للبئر فلم يجد دلواً .. فنزل إلى داخل البئر متسلقاً على جدرانه .. عند ذلك هجموا عليه وضربه أحدهم بالسيف على يده فقطعها ووقع (الشنفرى) في البئر.. فأمسك (الشنفرى) يده المقطوعة وقذف بها ذلك الشخص على وجهه فوقع أيضاً في البئر، فقتله (الشنفرى) وصار عدد القتلى تسعة وتسعين..
ولكنهم تمكنوا أخيراً من أسره .. ثم قاموا بقتله أمام كل الناس.. ثم صلبوه وتركوه معلقاً مصلوباً لمدة سنتين ليكون عبرة لكل أعدائهم..
وقالت زوجته لم آسف على شيء مثل أسفي على عدم قدرته على تنفيذ وعده لأبي بقتل مئة منهم قبل أن يقتلوه.. فرأته تلك الليلة في المنام وقال لها (لا تأسفي .. سأبر بوعدي..)
وبعد يومين سقط رأس (الشنفرى) من على جثته الآخذة في التحلل.. فنادى بعض الأطفال الشخص الذي قتله وقالوا لقد سقط رأس الجثة .. فجاء ليرى .. فرأى رأس (الشنفرى) على الأرض فرفسه برجله .. فدخلت عظمة من رأس (الشنفرى) في رجل الرجل، فورمت رجله كثيراً .. وبعد أيام انتشر الورم في كل جسمه فمات .. فاكتمل العدد وصاروا مئة .. ووفى (الشنفرى) بوعده..