سجايا الروح

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

2 مشترك

    فتاوى نور على الدرب النصية

    ودعتهم
    ودعتهم
    * عضــو فعــال *
    * عضــو فعــال *


    عدد المساهمات : 105
    نقاط : 248
    تاريخ التسجيل : 23/03/2010

    فتاوى نور على الدرب النصية Empty فتاوى نور على الدرب النصية

    مُساهمة  ودعتهم الإثنين مارس 29, 2010 11:37 pm

    فتاوى نور على الدرب النصية

    --------------------------------------------------------------------------------

    يسرني أن أضع بين أيديكم برنامج( فتاوى نور على الدرب النصية )
    للشيخ عبد العزيزبن باز رحمة اللة,
    وإني ارجو بوضع البرنامج الأجر والمثوبة من الله عز وجل , ثم خدمة لإخواني المسلمين ......


    .........................................................................................
    يتناول هذا البرنامج الفتاوى في نواحى
    الحيـــــــــــــــــــاة الإسلامية المختلفة ...

    جعلنا الله وإياكم مفاتيح للخير مغاليق للشر


    عدل سابقا من قبل ودعتهم في الثلاثاء مارس 30, 2010 12:47 am عدل 6 مرات
    ودعتهم
    ودعتهم
    * عضــو فعــال *
    * عضــو فعــال *


    عدد المساهمات : 105
    نقاط : 248
    تاريخ التسجيل : 23/03/2010

    فتاوى نور على الدرب النصية Empty دواء الأمة الإسلامية

    مُساهمة  ودعتهم الإثنين مارس 29, 2010 11:39 pm

    دواء الأمة الإسلامية
    ما هو الدواء الناجع للعالم الإسلامي للخروج به من الدوامة التي يوجد فيها؟


    إن الخروج بالعالم الإسلامي من الدوامة التي هو فيها، من مختلف المذاهب والتيارات العقائدية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية، إنما يتحقق بالتزامهم بالإسلام، وتحكيمهم شريعة الله في كل شيء وبذلك تلتئم الصفوف وتتوحد القلوب.
    وهذا هو الدواء الناجح للعالم الإسلامي، بل للعالم كله، مما هو فيه من اضطراب واختلاف، وقلق وفساد وإفساد، كما قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ[1] وقال عز وجل: وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ * الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ[2] وقال سبحانه: وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا[3] الآية وقال سبحانه: وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا[4] والآيات في هذا المعنى كثيرة.
    ولكن ما دام أن القادة إلا من شاء الله منهم، يطلبون الهدى والتوجيه من غير كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ويحكمون غير شريعته، ويتحاكمون إلى ما وضعه أعداؤهم لهم، فإنهم لن يجدوا طريقاً للخروج مما هم فيه من التخلف والتناحر فيما بينهم، واحتقار أعدائهم لهم، وعدم إعطائهم حقوقهم وَمَا ظَلَمَهُمُ اللَّهُ وَلَكِنْ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ[5].
    فنسأل الله أن يجمعهم على الهدى، وأن يصلح قلوبهم وأعمالهم، وأن يمن عليهم بتحكيم شريعته والثبات عليها، وترك ما خالفها، إنه ولي ذلك والقادر عليه، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.
    ودعتهم
    ودعتهم
    * عضــو فعــال *
    * عضــو فعــال *


    عدد المساهمات : 105
    نقاط : 248
    تاريخ التسجيل : 23/03/2010

    فتاوى نور على الدرب النصية Empty توحيد الألوهية

    مُساهمة  ودعتهم الإثنين مارس 29, 2010 11:42 pm

    توحيد الألوهية
    تكثر في العصر الحاضر البحوث والمؤلفات والمحاضرات في إثبات وجود الله وتقرير ربوبيته من غير الاستدلال بذلك على لازم ذلك ومقتضاه وهو توحيد الإلهية، وقد ترتب على ذلك: الجهل بتوحيد الإلهية والتهاون بأمره، فحبذا لو ألقيتم الضوء على أهمية توحيد الإلهية من حيث إنه أساس النجاة ومدارها ومفتاح دعوة الرسل عليهم الصلاة والسلام والأصل الذي يبنى عليه غيره.



    لا ريب أن الله سبحانه أرسل الرسل وأنزل الكتب لبيان حقه على عباده ودعوتهم إلى إخلاص العبادة له سبحانه دون كل ما سواه، وتخصيصه بجميع عباداتهم؛ لأن أكثر أهل الأرض قد عرفوا أن الله ربهم وخالقهم ورازقهم، وإنما وقعوا في الشرك به سبحانه بصرف عباداتهم أو بعضها لغيره.. جهلا بذلك وتقليدا لآبائهم وأسلافهم، كما جرى لقوم نوح ومن بعدهم من الأمم، وكما جرى لأوائل هذه الأمة فإن الرسول صلى الله عليه وسلم لما دعاهم إلى توحيد الله استنكروا ذلك واستكبروا عن قبوله، وقالوا كما ذكر الله ذلك عنهم: أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ[1] هكذا في سورة ص، وقال عنهم سبحانه في سورة الصافات: إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ وَيَقُولُونَ أَئِنَّا لَتَارِكُو آلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَجْنُونٍ[2]، وقال عنهم سبحانه في سورة الزخرف: إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ[3] والآيات في هذا المعنى كثيرة.
    فالواجب على علماء المسلمين وعلى دعاة الهدى أن يوضحوا للناس حقيقة توحيد الألوهية... والفرق بينه وبين توحيد الربوبية، وتوحيد الأسماء والصفات؛ لأن كثيرا من المسلمين يجهل ذلك فضلا عن غيرهم، وقد كان كفار قريش وغيرهم من العرب وغالب الأمم يعرفون أن الله خالقهم ورازقهم، ولهذا احتج عليهم سبحانه بذلك؛ لأنه جل وعلا هو المستحق لأن يعبدوه، لكونه خالقهم ورازقهم والقادر عليهم.. من جميع الوجوه، كما قال سبحانه: وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ[4]، وقال عز وجل: وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ[5]، وقال عز وجل آمرا نبيه صلى الله عليه وسلم أن يسألهم عمن يرزقهم: قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ قال الله سبحانه: فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلا تَتَّقُونَ[6]، والآيات في هذا المعنى كثيرة يحتج عليهم سبحانه بما أقروا به من كونه ربهم، وخالقهم ورازقهم، وخالق السماء والأرض ومدبر الأمر، على ما أنكروه من توحيد العبادة، وبطلان عبادة الأصنام والأوثان وغيرها من كل ما يعبدون من دون الله.
    وهكذا أمر سبحانه عباده بأن يؤمنوا بأسمائه وصفاته، وأن ينزهوه عن مشابهة الخلق، فقال سبحانه: وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا[7] وقال في سورة الحشر: هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ[8] إلى آخر السورة، وقال عز وجل: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ[9]، وقال عز وجل: فَلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ[10]، وقال سبحانه: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ[11]، والآيات في هذا المعنى كثيرة. وقد أوضح أهل العلم رحمهم الله أن توحيد الربوبية يستلزم توحيد الألوهية - وهو: إفراد الله بالعبادة - ويوجب ذلك ويقتضيه، ولهذا احتج الله عليهم بذلك.
    وهكذا توحيد الأسماء والصفات يستلزم تخصيص الله بالعبادة وإفراده بها؛ لأنه سبحانه هو الكامل في ذاته وفي أسمائه وصفاته، وهو المنعم على عباده، فهو المستحق لأن يعبدوه ويطيعوا أوامره وينتهوا عن نواهيه.
    وأما توحيد العبادة، فهو يتضمن النوعين، ويشتمل عليها لمن حقق ذلك واستقام عليه علما وعملا.. وقد بسط أهل العلم بيان هذا المعنى في كتب العقيدة والتفسير كـ[تفسير: ابن جرير، وابن كثير، والبغوي]، وغيرهم، و[كتاب السنة] لعبد الله بن الإمام أحمد، و[كتاب التوحيد] لابن خزيمة، ورد العلامة عثمان بن سعيد الدارمي على بشر المريسي وغيرهم من علماء السلف - رحمهم الله - في كتبهم وممن أجاد في ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية، وتلميذه العلامة ابن القيم - رحمة الله عليهما - في كتبهما.
    وهكذا أئمة الدعوة الإسلامية في القرن الثاني عشر وما بعده كالشيخ الإمام: محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله - وأبنائه وتلاميذه... وأتباعهم من أهل السنة.
    ومن أحسن ما ألف في ذلك: [فتح المجيد] وأصله [تيسير العزيز الحميد] الأول للشيخ: عبد الرحمن بن حسن - رحمه الله - والثاني للشيخ سليمان بن عبد الله آل الشيخ - رحمه الله -.
    ومن أحسن ما جمع في ذلك الأجزاء الأولى من الدرر السنية التي جمعها الشيخ العلامة عبد الرحمن بن قاسم - رحمه الله - فإنه جمع فيها فتاوى أئمة الدعوة من آل الشيخ وغيرهم من علماء القرن الثاني عشر وما بعده في العقيدة والأحكام، فأنصح بقراءتها ومراجعتها وغيرها من كتب علماء السنة لما في ذلك من الفائدة العظيمة.
    ومن ذلك مجموعة الرسائل الأولى لأئمة الدعوة من آل الشيخ وغيرهم - رحمهم الله - وردود المشايخ: الشيخ/ عبد الرحمن بن حسن والشيخ: عبد اللطيف بن عبد الرحمن، والشيخ عبد الله أبا بطين، والشيخ: سليمان بن سحمان، وغيرهم من أئمة الهدى وأنصار التوحيد لما فيها من الفائدة وإزالة الشبه الكثيرة، والرد على أهلها رحمهم الله جميعا رحمة واسعة، وأسكنهم فسيح جناته وجعلنا من أتباعهم بإحسان.
    ومن ذلك أعداد مجلة البحوث الإسلامية التي تصدرها الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد لما فيها من المقالات العظيمة والفوائد الكثيرة في العقيدة والأحكام. ومن ذلك المجلدات الأولى من الفتاوى والمقالات الصادرة مني فيما يتعلق بالعقيدة وهي مطبوعة بحمد الله وموجودة بيد طلبة العلم. نفع الله بها، وغير ذلك مما هو بحمد الله مبسوط في كتب أهل السنة والجماعة، والله الموفق
    ودعتهم
    ودعتهم
    * عضــو فعــال *
    * عضــو فعــال *


    عدد المساهمات : 105
    نقاط : 248
    تاريخ التسجيل : 23/03/2010

    فتاوى نور على الدرب النصية Empty من أكثر من ذكر الله اطمأن قلبه وارتاح ضميره

    مُساهمة  ودعتهم الإثنين مارس 29, 2010 11:46 pm

    من أكثر من ذكر الله اطمأن قلبه وارتاح ضميره
    عندما كنت في سن المراهقة كنت مرهقا لنفسي بالمعاصي ولكني لم أكن أترك واجبات الإسلام كالصلاة، وأنا الآن تائب إلى الله من جميع المعاصي بشكل عام ولكني فاقد لحلاوة الإيمان وأعيش في حيرة وقلق، فحينما أتشهد أحس أن الشهادة لا تصل إلى قلبي، وأنا خائف من الله أن يختم على قلبي وأرجو إرشادي أثابكم الله.


    نوصيك بحمد الله كثيراً على ما من به عليك من التوبة، وأكثر من الأعمال الصالحات وأحسن ظنك بربك، وأكثر من ذكر الله وقراءة القرآن بالتدبر، واصحب الأخيار، وابتعد عن الأشرار، وأبشر بالخير وحسن العاقبة، وستجد إن شاء الله بعد العمل بما ذكرته لك حلاوة الإيمان ولذة الشهادتين، وثمرة التوبة النصوح. قال الله عز وجل: أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ[1]، وقال سبحانه: وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ[2]، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((الإسلام يهدم ما كان قبله والتوبة تهدم ما كان قبلها))، وقال عليه الصلاة والسلام: ((التائب من الذنب كمن لا ذنب له))، فمن أكثر من ذكر الله وصدق في التوبة حصل له الفلاح والطمأنينة وراحة الضمير، ومحيت عنه سيئاته. ثبتك الله على الهدى ومنحك الاستقامة إنه خير مسئول
    ودعتهم
    ودعتهم
    * عضــو فعــال *
    * عضــو فعــال *


    عدد المساهمات : 105
    نقاط : 248
    تاريخ التسجيل : 23/03/2010

    فتاوى نور على الدرب النصية Empty كيفية إنكار المنكر

    مُساهمة  ودعتهم الإثنين مارس 29, 2010 11:47 pm

    توجيه في كيفية إنكار المنكر
    نلاحظ كثيرا من الشباب المتحمس لإنكار المنكر، ولكنهم لا يحسنون الإنكار.. فما هي نصيحتكم وتوجيهاتكم لهؤلاء .. وما هي الطريقة المثلى في إنكار المنكر؟



    نصيحتي لهم أن يتثبتوا في الأمر، وأن يتعلموا أولا حتى يتيقنوا أن هذا الأمر معروف أو منكر، بالدليل الشرعي، حتى يكون إنكارهم على بصيرة لقول الله عز وجل: قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ[1] مع نصيحتي لهم بأن يكون الإنكار بالرفق والكلام الطيب والأسلوب الحسن، حتى يقبل منهم، وحتى يصلحوا أكثر مما يفسدون، لقول الله عز وجل: ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ[2]، وقول الله عز وجل: فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ[3]، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((من يحرم الرفق يحرم الخير كله)) وقوله صلى الله عليه وسلم: ((إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه، ولا ينزع من شيء إلا شانه)) والأحاديث في هذا الباب كثيرة صحيحة.

    ومما ينبغي للداعي إلى الله، والآمر بالمعروف والناهي عن المنكر أن يكون من أسبق الناس إلى ما يأمر به، ومن أبعد الناس عما ينهي عنه، حتى لا يتشبه بالذين ذمهم الله بقوله سبحانه: أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلا تَعْقِلُونَ[4]، وقال سبحانه وتعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ[5]، وحتى يتأسى به في ذلك، وينتفع الناس بقوله وعمله.. والله ولي التوفيق.
    ودعتهم
    ودعتهم
    * عضــو فعــال *
    * عضــو فعــال *


    عدد المساهمات : 105
    نقاط : 248
    تاريخ التسجيل : 23/03/2010

    فتاوى نور على الدرب النصية Empty التحذير من التهاون بالصلاة

    مُساهمة  ودعتهم الإثنين مارس 29, 2010 11:54 pm

    التحذير من التهاون بالصلاة
    ماذا تقولون في التهاون بالصلاة؟



    الصلاة أمرها عظيم، وفي رمضان أشد وأعظم؛ لأنها عمود الإسلام وأعظم أركانه بعد الشهادتين، فمن حافظ عليها حفظ دينه، ومن ضيعها فهو لما سواها أضيع، وقد قال الله تعالى: حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ[1]، وقال تعالى: وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ[2]، وقال عز وجل: وَمَا أُمِرُوا إِلا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ[3]، وقال سبحانه: اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ[4]، والآيات في شأن الصلاة وتعظيمها والحث عليها كثيرة جداً. وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله))، وقال صلى الله عليه وسلم: ((بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم ­رمضان، وحج البيت))، وقال عليه الصلاة والسلام: ((العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر))، وقال صلى الله عليه وسلم: ((بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة)) والأحاديث في ذلك كثيرة، وكلها تدل على كفر تارك الصلاة وإن لم يجحد وجوبها. وهذا هو القول الصحيح في هذه المسألة؛ لقيام الدليل عليه. أما إن جحد وجوبها فإنه يكفر بإجماع أهل العلم ولو صلى؛ لأنه مكذب لله عز وجل ولرسوله صلى الله عليه وسلم، ومن تركها لم يصح صيامه ولا حجه، ولا غير ذلك من عباداته؛ لأن الكفر الأكبر يحبط جميع العمل، كما قال سبحانه: وَمَنْ يَكْفُرْ بِالْإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ[5]، وقال عز وجل: ولو أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ[6]، والآيات في هذا المعنى كثيرة. فالواجب على كل مسلم ومسلمة المحافظة على الصلوات الخمس في أوقاتها، والتواصي بذلك، والحذر من تركها أو التهاون بها، أو ترك بعضها، ويجب على الرجل أن يحافظ عليها في الجماعة في بيوت الله عز وجل مع إخوانه المسلمين؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((من سمع النداء فلم يأت فلا صلاة له إلا من عذر)) قيل لابن عباس رضي الله عنهما: (ما هو العذر؟ قال: خوف أو مرض)، وفي ­صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رجلاً أعمى أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ((يا رسول الله ليس لي قائد يقودني إلى المسجد، فهل لي من رخصة أن أصلي في بيتي؟ فقال له عليه الصلاة والسلام: هل تسمع النداء للصلاة؟ قال: نعم، قال: فأجب))، وهذا الحديث العظيم يدل على عظم شأن الصلاة في الجماعة في حق الرجال، ووجوب المحافظة عليها، وعدم التساهل في ذلك، وكثير من الناس يتساهل في صلاة الفجر، وهذا خطر ومنكر عظيم، وتشبه بالمنافقين. فالواجب الحذر من ذلك، والمبادرة إلى الصلاة في وقتها، وأداؤها في الجماعة في حق الرجل كباقي الصلوات الخمس، وقد قال الله تعالى: إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلا قَلِيلًا[7]، وقال عليه الصلاة والسلام: ((أثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا)) متفق على صحته، وروى الإمام أحمد رحمه الله عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: ذكر النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة يوماً بين أصحابه فقال: ((من حافظ عليها كانت له نوراً وبرهاناً ونجاة يوم القيامة، ومن لم يحافظ عليها لم يكن له نور ولا برهان ولا نجاة، وحشر يوم ­القيامة مع فرعون وهامان وقارون وأبي بن خلف))، وهذا وعيد عظيم لمن لم يحافظ على الصلاة.

    قال بعض أهل العلم في شرح هذا الحديث: إنما يحشر مضيع الصلاة مع فرعون وهامان وقارون وأبي بن خلف؛ لأنه إن ضيعها من أجل الرئاسة والملك والإمارة شابه فرعون الذي طغى وبغى بأسباب وظيفته فيحشر معه إلى النار يوم القيامة، وإن ضيعها بأسباب الوظيفة والوزارة شابه هامان وزير فرعون الذي طغى وبغى بسبب الرئاسة فيحشر معه إلى النار يوم القيامة، ولا تنفعه الوظيفة ولا تجيره من النار، وإن ضيعها بأسباب المال والشهوات أشبه قارون تاجر بني إسرائيل الذي قال الله فيه: إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِنْ قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ[8] الآية، فشغل بأمواله وشهواته، وعصى موسى واستكبر عن اتباعه فخسف الله به وبداره الأرض، فهو يتجلجل في الأرض إلى يوم القيامة عقوبة عاجلة مع عقوبة النار يوم القيامة، والرابع: الذي ضيعها بأسباب التجارة والبيع والشراء والأخذ والعطاء، فشغل بالمعاملات والنظر في الدفاتر، وماذا على فلان، وماذا على فلان؟ حتى ضيع الصلوات، فهذا قد شابه أبي ابن خلف تاجر أهل مكة من الكفرة فيحشر معه إلى النار يوم القيامة، وقد قتل أبي بن خلف كافراً يوم أحد، قتله النبي صلى الله عليه وسلم بيده الشريفة عليه الصلاة والسلام، وهذا الوعيد يدل بلا شك على كفر من ترك الصلاة وإن لم يجحد وجوبها، فنسأل الله لنا ولجميع المسلمين العافية من مشابهة أعدائه
    .
    ودعتهم
    ودعتهم
    * عضــو فعــال *
    * عضــو فعــال *


    عدد المساهمات : 105
    نقاط : 248
    تاريخ التسجيل : 23/03/2010

    فتاوى نور على الدرب النصية Empty تتبع المساجد طلبا لحسن الصوت

    مُساهمة  ودعتهم الإثنين مارس 29, 2010 11:56 pm

    تتبع المساجد طلبا لحسن الصوت
    ما حكم تتبع المساجد طلبا لحسن صوت الإمام لما ينتج عن ذلك من الخشوع وحضور القلب؟



    الأظهر والله أعلم أنه لا حرج في ذلك إذا كان المقصود أن يستعين بذلك على الخشوع في صلاته، ويرتاح في صلاته ويطمئن قلبه، لأنه ما كل صوت يريح، فإذا كان قصده من الذهاب إلى صوت فلان أو فلان الرغبة في الخير وكمال الخشوع في صلاته فلا حرج في ذلك، بل قد يشكر على هذا ويؤجر على حسب نيته، والإنسان قد يخشع خلف إمام ولا يخشع خلف إمام بسبب الفرق بين القراءتين والصلاتين، فإذا كان قصد بذهابه إلى المسجد البعيد أن يستمع لقراءته لحسن صوته وليستفيد من ذلك وليخشع في صلاته لا لمجرد الهوى والتجول بل لقصد الفائدة والعلم وقصد الخشوع في الصلاة، فلا حرج في ذلك وقد ثبت في الحديث الصحيح عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال: ((أعظم الناس أجراً في الصلاة أبعدهم فأبعدهم ممشى))[1] فإذا كان قصده أيضاً زيادة الخطوات فهذا أيضا مقصد صالح.
    ودعتهم
    ودعتهم
    * عضــو فعــال *
    * عضــو فعــال *


    عدد المساهمات : 105
    نقاط : 248
    تاريخ التسجيل : 23/03/2010

    فتاوى نور على الدرب النصية Empty قطع الراتبة إذا أقيمت الصلاة

    مُساهمة  ودعتهم الإثنين مارس 29, 2010 11:57 pm

    قطع الراتبة إذا أقيمت الصلاة
    رجل دخل المسجد لأداء سنة الظهر، فلما كبر أقيمت الصلاة. هل يقطع الرجل صلاته أو يكملها؟ أرجو توضيح هذه المسالة.



    إذا أقيمت الصلاة وبعض الجماعة يصلي تحية المسجد أو الراتبة، فإن المشروع له قطعها والاستعداد لصلاة الفريضة، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة)) رواه مسلم. وذهب بعض أهل العلم إلى أنه يتمها خفيفة لقوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ[1] وحملوا الحديث المذكور على من بدأ في الصلاة بعد الإقامة. والصواب القول الأول؛ لأن الحديث المذكور يعم الحالين ولأنه وردت أحاديث أخرى تدل على العموم وعلى أنه صلى الله عليه وسلم قال هذا الكلام لما رأى رجلاً يصلي والمؤذن يقيم الصلاة. أما الآية الكريمة فهي عامة والحديث خاص والخاص يقضي على العام ولا يخالفه كما يعلم ذلك من أصول الفقه ومصطلح الحديث، لكن لو أقيمت الصلاة وقد ركع الركوع الثاني فإنه لا حرج في إتمامها؛ لأن الصلاة قد انتهت ولم يبق منها إلا أقل من ركعة. والله ولي التوفيق
    ودعتهم
    ودعتهم
    * عضــو فعــال *
    * عضــو فعــال *


    عدد المساهمات : 105
    نقاط : 248
    تاريخ التسجيل : 23/03/2010

    فتاوى نور على الدرب النصية Empty حكم الوضوء بماء فيه رائحة الغاز

    مُساهمة  ودعتهم الإثنين مارس 29, 2010 11:59 pm

    ما حكم الوضوء بماء فيه رائحة الغاز، أو أي رائحة أخرى؟


    إذا كان شيء طاهر ما يضر، ولو فيه رائحة الغاز، أما إذا تنجس بشيء يغير رائحته نجاسة فلا يتوضأ به، أما رائحة الغاز، أو غيرها من الرائحات التي ليست نجاسة فلا يضر.
    ودعتهم
    ودعتهم
    * عضــو فعــال *
    * عضــو فعــال *


    عدد المساهمات : 105
    نقاط : 248
    تاريخ التسجيل : 23/03/2010

    فتاوى نور على الدرب النصية Empty قراءة القرآن بواسطة المسجل بصوت عالٍ يوم الجمعة حتى موعد الأذان الثاني

    مُساهمة  ودعتهم الثلاثاء مارس 30, 2010 12:01 am

    في صلاة الجمعة بعد الأذان يضعون شريط كاست في مسجل ليقرأ القرآن وبصوت عالٍ، بحيث يسمع جميع أهل الحي، وينصت الناس الذين في هذا المسجد إلى هذا القرآن إلى أن يحين موعد الأذان الثاني، مع العلم ألا أحد يقرأ القرآن بنفسه، هل هذا العمل جائز أو لا؟


    إذا كان أهل المسجد متفقين على ذلك فلا بأس، إذا اتفقوا على أن يقرأ واحد منهم و يستمعون له أو في شريط ويستمعون له لأن أكثرهم عوام ويرغبون أن يسمعوا هذا القاريء فهذا كله لا بأس به، كما لو جعلوا أحدهم يقرأ وهم يستمعون أما أن يفعل ذلك إختياراً في المسجد فلا؛ لأن فيهم من يريد الصلاة حتى يخرج الإمام وفيهم من يحب أن يقرأ في نفسه فلا أرى أن هذا مناسب إلا بإختيارهم و مشاورتهم وإذا كانوا محصورين أو جماعة قليلة ووافقوا على هذا فلا بأس أن يقرأ واحد وهم يستمعون، أو من شريط بصوت حسن وقراءة فلا بأس بذلك إذا كانت الجماعة معدودين وراضين بهذا الشيء وموافقين عليه، و إلا فالذي ينبغي ترك الناس، وعدم جعل شريط يسمعهم القراءة، ولا أن يجهر أحداً على أحد، بل كل واحد يقرأ فيما بينه وبين نفسه بقراءة لا تشغل من حوله ولا تؤذي على من حوله ولا تشوش على من حوله، كل يقرأ في نفسه ما تيسر، وكذلك من يصلي فهي تشوش بقراءة من حوله إذا كان يخفضها فإن بعض الناس قد يصلي إلى دخول الإمام أو إلى قرب دخول الإمام فوجود من يقرأ رافع الصوت يشوش على القارئين وعلى المصلين، والله المستعان
    .
    ودعتهم
    ودعتهم
    * عضــو فعــال *
    * عضــو فعــال *


    عدد المساهمات : 105
    نقاط : 248
    تاريخ التسجيل : 23/03/2010

    فتاوى نور على الدرب النصية Empty ما صحة حديث اختلاف أمتي رحمة

    مُساهمة  ودعتهم الثلاثاء مارس 30, 2010 12:06 am

    بلغني عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- أنه قال : ( اختلاف أمتي رحمة) فهل هذا صحيح ؟


    ليس بصحيح، ليس من كلام النبي صلى الله عليه وسلم وإنما هو من كلام بعض التابعين، والنبي صلى الله عليه ولم يقل هذا، بعض التابعين قال: ما أرى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم اختلفوا إلا رحمةً من الله، يعني حتى يضبط المجتهد ويتأمل الدليل فالاختلاف بين العلماء فيه مصالح للمسلمين وإن كان الاجتماع أفضل وأحسن، الاجتماع فيه الرحمة والخير، كما قال الله جل وعلا: ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك. فالرحمة مع الجماع، ولكن إذا وجدت المسألة التي فيها اختلاف بين العلماء فعلّ العالم أن ينظر في الدليل وأن يجتهد في ترجيح ما قام عليه الدليل، وليس له أن يتساهل في هذا الشيء، ولا يتبع هواه، بل ينظر في الأدلة الشرعية وما رجح عنده في الدليل أنه هو المراد في الشرع عمل به، سواء كان المسألة فيها قولان أو ثلاثة أو أربعة يتحرى الأدلة الشرعية من الآيات والأحاديث وينظر بعين البصيرة، وبالتجرد عن الهوى والتعصب فمتى رجح عنده أحد القولين أو الثلاثة أخذ به
    .
    كـلـ وفـا ــي
    كـلـ وفـا ــي
    ~]|[ المراقب العام ]|[~
    ~]|[ المراقب العام ]|[~


    عدد المساهمات : 66
    نقاط : 95
    تاريخ التسجيل : 20/03/2010

    فتاوى نور على الدرب النصية Empty رد: فتاوى نور على الدرب النصية

    مُساهمة  كـلـ وفـا ــي الثلاثاء مارس 30, 2010 5:40 am

    فتاوي قيمه جزاك الله خير ونفع بك ,,, شدني التتبع للمساجد وحكمه ,,


    مشكور اخوي على جهودكـ .

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت سبتمبر 28, 2024 11:25 pm